“لبنان الكرامة والشعب العنيد”

"لبنان الكرامة والشعب العنيد"

 

عبد الجليل لعميري – المغرب

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\لبنان الكرامة.jpg

 

رسالة وصلتني من الأستاذ الصديق

​​ عبد الجليل لعميري.. من المغرب

 

رأيت أن أنشرها ليرد عليها..؟ من بحوزته

​​ الإجابة المقبولة عن​​ متاهة، وحقيقة ضائعة في لبنان

​​ منذ قيامه وما بعد "استقلاله" من المستعمر الفرنسي

مرورا بكل صراعاته وحروبه المختلفة حتى اليوم.

 

تقول الرسالة

 

ماذا جرى ويجري في لبنان، يا صديقي أستاذ إبراهيم؟ !سؤال يشعل حرائق الأسئلة في دماغي الصغير. ولأني لست خبيرا في​​ السياسة؟ فأجدني كاليتيم على وليمة اللئيم...

 

​​ لبنان في الذاكرة:

​​ 
بلد الأرز والثقافة، بلد دور النشر والمجلات الرائدة: الآداب، دراسات عربية، كتابات معاصرة وشعر ومواقف. .. بلد التجديد والتجريب الأدبي والنخب المثقفة، والأسماء​​ الوازنة اللبنانية منها، كجبران ونعيمة والمطران، أو العربية الهاربة من صحاري القمع والحصار.​​ 

 

لبنان الموسيقى والغناء المميز: الرحابنة وفيروز، ووديع الصافي، ومارسيل خليفة، وماجدة الرومي. لبنان حسين مروة.. والمهدي العاملي.


لبنان ملجأ المثقفين العرب الباحثين عن الحرية: عبد الرحمن منيف، محمد​​ باهي وآخرون. ...
لبنان عنوان الثقافة العربية إنتاجا ونشرا وتوزيعا. ... لبنان قاطرة التحرر والانفتاح والتعايش. .. أين هو لبنان الماضي الجميل..؟


*لبنان الحرب. ... الحروب:


كما يقول التاريخ يا صاحبي؟ جاءت الحرب الأهلية فاجهزت على تجربة حضارية فريدة من نوعها​​ في صحاري العرب. تدبيرها خارجي ووقودها حجارة الوطن وأبناؤه.


توقفت الحرب، لكنها سلطة المال والنفط والعقيدة التي تسللت إلى أركان الوطن. حاول لبنان التعافي واسترجاع أيام شارع الحمراء. ... لكن الاغتيالات أجهزت على كثير من الأصوات الشريفة، التي عرت بشاعة الطائفية المقيتة. ... وزحفت رياح صحراء البدو وغبار الإمامة على لبنان فتمزق. ...واحتلته أكوام القُمامة وانقطاعات الماء والكهرباء. ... وحرائق الطائفية التي لا تنتهي. ... وجاع الشعب حين سرقت الطوائف خبزه ودمه.


*لبنان الآتي :
ماذا بقيَ من لبنان الذي نحب؟


أصدقاء وحنين إلى أسماء مدن ملأت التاريخ وشغلت الناس، وإيقاعات موسيقىة بأصوات لبنانية، وحكايات خالدة عبر الشعر والرواية والقصة وسائر الثقافة والفنون .

 


كم انا حزين من أجل لبنان؟ الذي ضيعته العمائم وتواطؤات الفرنجة ودسائس بني صهيون. ..
لك الله صديقي الأستاذ  ابراهيم. ... ولي بعض الحزن والعجز.. حتى يولد لبنان الجديد من رماد الطائفية المقيتة.​​ 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

للمشاركة

Jalil Laamiri

Read Previous

الثقافة والإمبريالية

Read Next

لام ميم كومة حبّ

2 Comments

  • مهما حصل ويحصل..؟
    يبقى لبنان أرض الجمال والفنون، “والتعايش” وطيبة الناس فيه،
    ووطن تخيم عليه السماء.

  • “في مهب الريح”؟ عنوان مقالتي المقبلة، كتعقيب على: لبنان الكرامة والشعب العنيد، رسالة الأخ عبد الجليل.

Leave a Reply to ابراهيم يوسف Cancel reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *