مركبي البالي

مركبي​​ البالي

 

المايسة بوطيش

الجزائر

 

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\حب وشراع.jpg

 

تهمسين​​ وأّذوبُ​​ في​​ دفءِ

​​ أنفاسكْ

كأن صفاءَك صدى هدوءِ

​​ الأنبياءْ

وأنغام نايٍ​​ حزينٍ​​ يبوحُ​​ 

بشكواهُ​​ للمساءْ

 

في عزلتي وابتهالي​​ 

​​ أنت​​ موئلي ورجائي​​ 

وحفيفُ​​ خطاكِ​​ باقة

​​ من حلمِ​​ الليالي​​ 

 

صوتك​​ في سمعِ​​ الزمانْ​​ 

​​ كانَ​​ يا ما​​ كانْ

حقول عبّادِ​​ الشمسْ

وخفق ريحٍ​​ ​​ ناعسٍ​​ 

​​ يأتيني​​ من صوبِ​​ الشمالْ

 

وأقولُ​​ ملءَ​​ فمي

​​ حبيبتي​​ أنتِ​​ 

وقرينة أحلامي​​ وآهاتي

 

​​ ​​ بعينيكِ​​ غَزوتُ​​ بلاداً

​​ وفتحتُ​​ أوطاناً

وجبتُ​​ مروجَ نحلٍ​​ وبلابلْ

وعاشرتُ​​ ودياناً​​ 

وغدراناً​​ وقطعانَ​​ أيائلْ

 

باب قلبي مشرعٌ​​ لحبك

ونوافذه مفتوحة بانتظاركْ

 

فتربعي فيه واهمسي​​ 

من​​ لهاثِ​​ أنفاسكْ

وفيئي عشقاً​​ جامحاً

وصبابة بلا عتابٍ

​​ ولا خشية.. أو​​ موانع

 

أهدابُك​​ طيرُ السواقي

​​ تائه في البراري​​ 

يحلق​​ في السماء

إلى​​ الفردوس بلا جوانح

 

يدلهمُّ​​ الكونُ​​ وأرى

​​ البسمة على ثغرك

وأسافر ومحطة أسفاري

​​ بين​​ أحضانك

 

تعذبينٍ​​ روحي​​ وأحتسي

خمرة من أعناب​​ كرمك

 

تسافرين​​ من شواطىء قلبي​​ 

على مركبي البالي

وأخشى غرقي​​ 

في عمق​​ عينيك​​ وبحارك

 

 

 

 

للمشاركة

Maissa Boutiche

Read Previous

فلسفة مبسطة

Read Next

حتى ابن الله!!

9 Comments

  • مساء الورد استاذي وصديقي ابراهيم يوسف، وشكرا علي نشر النص في الروافد المجلة الراقية، بحلة جديدة من أناملك الذهبية. كل الاحترام والتقدير لمكانتك العالية في قلبي وفكري.

  • القصيدة تشبه كاتبتها
    رقيقة كالورد..ناعمة كالحرير…
    عذبة كالحب الطاهر السامي.

  • صباح النور والحبور غاليتي إيناس، وشكرا جزيلا على مرورك الطيب وقراءة نصي المتواضع، والشكر لك على جمال روحك الشفافة العطرة، كعقد من الياسمين يليق بجيدك في هذا الصباح الجميل.

  • مايْسة، مَيّاسة، مَيْساء، مَيْس، ميّوس، وميسون.. كلها أسماء تليق بك. ولا مكانَ لأصابعي- التي لا تحسن حتى الالتفاف حول عصا المعول! – فما بالك بمن يقارنها بمواهبك ومخيلتك الخصبة، التي تستوطن رأسك الجميل..؟! أما عقد الياسمين..؟ فيليق بجيد شابة جميلة كإيناس، والأصح أن يقول الكلام شاب متيمٌ بفتاة حسناء تشبهك وتشبه إيناس.. على راسي إنت.. حبيبة قلبي يا ميسون.

  • هي حكاية قديمة خطرت ببالي، ويصح أن أرويها لك وللآخرين تعقيبا على التعقيب، فسامحيني سلفا يا سيدتي.

    قرأت مرة أن أعرابيا وقع على سنور لم يعرف ما يكون، فالتقى برجل قال له: ما هذا السنور..؟ ثم وهو في الطريق التقى رجلا آخر فسأله: ما هذا القط..؟ والتقى بآخر سأله: ما هذا الهر..؟ وهكذا توالت عليه الأسئلة ما هذا الضيون..؟ وما هذا الخيدع..؟ والخيطل..؟

    ابتهج الاعرابي والتهب خياله وقال في نفسه: أحمله وأبيعه.. لعل الله تعالى يجعل لي فيه مالا وفيرا ورزقا حلالا. فلما أتى السوق قيل له: بكم ما معك؟ فقال: بمائة درهم فقيل له: إنه لا يساوي أكثر من نصف درهم، فرمى به بغيظ قائلا: بئس ما وجدت؛ ما أكثر أسماءه وأقل ثمنه.. سامحيني يا سيدتي.

  • حبيبة قلبي وصديقتي المترفعة ميسون.. الغالية عندي كثيرا

    هذه المقارنة الخبيثة..؟ هي شر البلية المضحكة..!
    زنِخَ يَزنَخ ، زَنَخًا ، فهو زَنِخ أي تفوح منه رائحة الزناخة
    أنت مخلوقة عاقلة…. فتَحَمَّلي زناخة هذا الرجل
    لقد نال منك أقل كثيرا مما ناله مني… صدقيني

    لكنني للحق أحببته لطرافته فهو كما “أعتقد، لا يعني بدقة ماقاله
    وأنا متنازلٌ عن حقي معه فسامحيه أيضا.. أنت كريمة يا صديقتي

    آملا أنني قلت ما يقنع “ويرضي”.. من عارض نشر التعليق
    كالصديقتين الكريمتين المقدّرتين شهربان معدي وإيناس ثابت.

  • يسعد كل أوقاتك.. أستاذي وصديقي
    أما عن تعليق هاني.. السيد الفاضل
    فلست حاقدة أو ناقمة عليه من التعقيب المؤذي
    لأن أخلاقي وتربيتي لا تسمح لي بذلك

    بل شرف يغمرني أن يقرأ شطحة قلمي
    كاتب موهوب بمستوى إبراهيم يوسف
    فلا عليك أبدا أستاذي وصديقي
    لا تهتم ولا “تصغِ” لما قيل أو يقال عني

    استجابة لرغبتك فقد نيست إساءته

  • أنت صاحبة قلب كبير.. سرعان ما
    تنسين الإساءة يا عزيزتي ميسون
    دون أن تعيدينا من جديد
    إلى “المسامح كريم” يرضى عليك

  • المختار, [١٨/٠٢/٢٢ ٠٧:٢٣ م]
    وجبتُ مروجَ نحلٍ وبلابلْ

    وعاشرتُ ودياناً

    وغدراناً وقطعانَ أيائلْ

    باب قلبي مشرعٌ لحبك

    ونوافذه مفتوحة بانتظاركْ

    لم اجد ما اقوله فيما خط قلمك
    حارت بي الحروف ولكن اقبلي مني هذين البيتين
    ما هم البدر ما قيل فيه، ولكن
    إن رأى وجهها عليه الورد اطواق
    كالغصن لكن حسنها في ذاتها
    والغصن زانت قده الأوراق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *