زهرة الثالوث

 

 

*​​ زهرة الثالوث

 

إبراهيم يوسف​​ - لبنان

 

https://ilhyh.com/wp-content/uploads/2019/11/%D8%B2%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB-%D9%88%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85.jpg

 

 

المسلسلات التركية​​ معظمها​​ دراما​​ يعشقها​​ الأتراك

​​ وكثير من العرب

​​ زوجتي​​ تواظب على العناية بها​​ وتتابعها بشغف​​ 

حينما لم يبق لديها​​ إلاّ​​ مسؤولية​​ التدبير المنزلي​​ 

 

يتولى السوريون​​ ترجمتها​​ في الغالب

وهم​​ بحق​​ رواد​​ المسلسلات​​ والمسرح!

 

 أما​​ زهرة الثالوث؟​​ هذا المسلسل​​ المستحكمة فيه​​ 

قناعات​​ وعقلية​​ القرن السادس عشر

​​ لا يختلف​​ كثيرا عن​​ مسلسلات الأتراك​​ الأخرى

​​ التي تدور​​ في​​ معظمها​​ 

حول​​ الحب والعشق والخديعة​​ والحقد

​​ والعنف​​ والخيانه والهروب

والتوغل في​​ متاهات​​ النفوس المضطربة​​ القلقة​​ 

 

كالحَبَل وإجهاض​​ الفقراء والأغنياء

وسلطة حاكمة..​​ وعصابات

ورئيس ومرؤوس​​ وسلاح​​ في متناول اليد

والسبابة​​ حاضرة​​ دوما على الزناد

 

ولو كان​​ الماضي​​ البعيد​​ قاتما​​ وحافلا بالمظالم والحروب

ويفتقر إلى كثير من​​ العلوم الإنسانية​​ والفنون..​​ والآداب

​​ وقد​​ نالنا​​ في​​ الحرب العالمية الأولى​​ 

النصيب الأوفر​​ من​​ ويلات​​ المجاعة​​ والمظالم​​ والحصار

​​ ومن​​ الفتن​​ الطائفية​​ وانتشار الجراد

لكنني​​ لا أحملُ​​ ضغينة أو​​ غلا في داخلي على​​ التاريخ

 

 

فتركيا​​ اليوم​​ بلد​​ راقٍ​​ ومضياف

مزدهر​​ فعلا..​​ وجميل​​ بلا​​ ريب

يؤمه سائر الجوار

للسياحة​​ والتسوق​​ وشم الهوا​​ والترفيه

​​ 

وقبل​​ فساد البلاد وخراب اقتصاد​​ العباد

رحنا واحتفلنا بزواج ابنتي​​ في إسطمبول

 

أما​​ هذه الدراما​​ التي​​ نشاهدها

​​ ونسمع بها​​ في​​ كل يوم؟

يعيشها​​ الناس​​ يوميا​​ على​​ الشاشات

في تركيا كما في​​ قبرص.. ولبنان ​​ ​​ ​​​​ 

 

بينما​​ "زهرة الثالوث"​​ الساحرة​​ 

كأنها وجه قطة​​ وديعة..​​ أو إنسان

 

يتردد لونها ما بين

الأحمر الخمري

​​ إلى الكحلي الراقي​​ الأنيق

والأبيض الطاهر​​ العفيف

ثم الأزرق الصافي

والليلكي الفاتن بلون الخزامى ​​ 

فالأصفر​​ الحاسد..​​ الغيور​​ 

 

تَمَجَّدَ​​ "الثالوث"​​ المقدس...​​ في​​ الأب

​​ والإبن..​​ والروح القدس

​​ لأناقة هذه الزهرة العطرية​​ الفاتنة

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\بنسيه.jpg

 

 

أما​​ زهرة الثالوث؟​​ المسلسل التركي؛​​ فلم أتحمل الصبر​​ وإضاعة​​ الوقت​​ الطويل​​ في​​ مواكبته.​​ وما​​ تحصّل عندي​​ من​​ خلال​​ الانطباع​​ ومتابعة بعض​​ أجزاء​​ الحلقات؟​​ كان​​ كافيا​​ لإبداء​​ رأي​​ متواضع​​ بالمسلسل،​​ والقول إنه​​ لا يستحق​​ عناء​​ المتابعة،​​ أو تكاليف​​ الدبلجة​​ المتعثرة..​​ وهدر​​ الوقت.​​ 

 

فآغا أوغلو زعيم العائلة​​ هذا الممثل المتعالي،​​ المنفِّر بأدائه وشخصيته​​ وإرثه العائلي؛​​ وشاربيه.​​ حينما​​ لم يجد له كاتب​​ المسلسل أو​​ المخرج،​​ دورا استثنائيا بسيطا​​ ولطيفا​​ لائقا في التماهي​​ مع​​ مشاعر​​ المهتمين من مشاهدي هذا المسلسل المنكود،​​ ولو ببعض اللقطات​​ الإيجابية​​ المعبِّرة.

 

حتى​​ صور الكرتون المتحركة،​​ تلعب​​ أحيانا​​ أدوارا​​ مؤئرة،​​ جديرة بالتعاطف​​ معها، تتجاوز​​ بحق​​ ما فعله آغا أوغلو​​ في مسلسله.​​ هذا الكائن​​ المستبد وصاحب الكلمة الفصل،​​ يجاهر بميله لحفيدته جيهان على حساب الإساءة لريان حفيدته غير البيولوجية،​​ التي تهوى الفروسية وركوب الخيل.

 

تسقط​​ ريان​​ وهي تمارس هواية الفروسية، عندما يشعر​​ الجواد​​ بالخوف من سيارة​​ مقبلة نحوه​​ يقودها ميران، الذي يبادر إلى مساعفتها​​ ويعيدها لأهلها،​​ ويكتشف​​ لاحقا​​ أنها ابنة العائلة التي قتلت​​ أبويه كما​​ أخبرته جدته.​​ ليعيدنا إلى​​ الثأر بين عشائر​​ شمال البقاع​​ في​​ منطقة بعلبك الهرمل​​ بأداء سيء،​​ تعوزه​​ البراعة​​ وبعض​​ اللقطات​​ الإيجابية،​​ ويبقى أدنى​​ كفاءة​​ من​​ مسلسل​​ "الهيبة". ​​ 

 

وجدة ميران حرضته على الثأر،​​ فاتخذ​​ قرارا​​ بالانتقام من عائلة​​ ريان. لكن صراعا داخليا​​ عنيفا​​ كان يعانيه ​​ بين الثأر، ونداء القلب.​​ كما في​​ مقتطف من​​ قصيدة​​ "عليا وعصام"​​ لقيصر المعلوف:

 

 

"بثأرِ​​ أبيكَ​​ خُذْ​​ من قاتليهِ​​ *********​​ وإلاّ​​ عابَكَ​​ العربُ​​ الكِرامُ

أبو عليا الغريمُ​​ بُنَيَّ​​ فانهضْ​​ *​​ فهذي​​ الدِّرعُ​​ دِرعُكَ​​ والحسامُ

 

ولمَّا شاهَدَتْهُ​​ عليا في هواها​​ *****​​ قتيلاً​​ يستقي دمُهُ​​ الرّغامُ

نَضَتْ​​ من صدرِهِ​​ الهندِيَّ​​ حالاً​​ **​​ وقالتْ​​ لا تَمُتْ​​ قبلي عِصامُ

وأغمدتِ​​ الحسامَ​​ في حشاها​​ وقالتْ:​​ على الدّنيا ومن فيها السلامُ"

وقصيدة​​ "عليا وعصام"​​ طواها الزمن،​​ فلم يرحم قيصر المعلوف، وسهره وتعبه في نظم القصيدة، التي تداولتها المدارس والطلاب،​​ وقد حفظتها​​ في طفولتي​​ بكاملها​​ من ألفها حتى يائها.

 

ولئن​​ ابتعدنا قليلا​​ إلى​​ فرنسا​​ والسَيِّدْ​​ "لكورناي"​​ ؟؟​​ تَذَكَّرْنا​​ ​​ Chimène​​ و​​ Rodrigue؛​​ الحكايات إياها التي تكررت ملايين المرات عبر​​ الزمن.​​ لكن​​ حلقات​​ هذا​​ المسلسل​​ تتشابك​​ بفوضى،​​ وتدور بوتيرة​​ تنتهي​​ من حيث تبدأ،​​ لتعيدنا إلى​​ المعلوف​​ والعشائر​​ وكورناي في​​ القرن السادس عشر.​​ 

 

شخصيات أخرى متفاوتة، تتفق أو تتنافر في عداوة وعنف متبادل. والبطلة التي لم تحظَ​​ بفرصة قصيرة​​ واحدة​​ في الحلقات التي شاهدتها؟ لكي أتعاطف معها لو توقفت مرة عن​​ الشكوى​​ والبكاء.​​ 

 

في الواقع​​ أنا أكثر​​ من يعشقون الانفعال، عندما يبدو معبرا في العيون وعلى الوجوه​​ الصادقة​​ الجميلة.​​ لكن​​ الحوارات​​ تكاد تكون نكدا،​​ وغضبا​​ وصراخا متواصلا،​​ ودموعا لا تتوقف،​​ ​​ والممثلة البطلة هذه في اعتقادي،​​ كانت أجمل من أن تغضب​​ أو تلجأ للنكد، ناهيك عن​​ أسرار​​ عميقة​​ عصية على الاكتشاف، وغرق​​ في فيض من العواطف المستهلكة المبتذلة المستفزة من التكرار.

 

ويبقى الملفت​​ الحقيقي​​ في المسلسل؟​​ الدهشة تنعكس​​ في عيون الإناث​​ ولو​​ بلا مبرر يستحق،​​ بالإضافة​​ لجمال المرأة​​ التركية الطبيعي وأناقة الثياب، والأمكنة​​ الخلابة​​ المختارة​​ للمسلسل.​​ 

 

شر البلية ما يضحك

 

في​​ مشهد من المسلسل، كانت ريان​​ في فترة من الصفاء​​ الوجداني​​ مع ميران،​​ وهما​​ يتنزهان ويتناجيان​​ على​​ طريق الغابة،​​ دون أن​​ تكون قد حسمت موقفها منه أو اتخذت​​ قرارا​​ نهائيا​​ بعد.

 

حينما تعثرت بحجر في الطريق​​ وكادت تتهاوى​​ إلى الأرض.​​ ما​​ استفزه ودفعه أن​​ يمسك الحجر بغضب بلغ حدود الحقد، وراح يفكر​​ أمامها​​ بصوت عال،​​ كيف​​ يبتدع طريقة​​ للانتقام من الحجر،​​ الذي تسبب في إزعاج قدميّ​​ حبيبته، التي​​ احتفظت​​ لاحقا​​ بالحجر​​ وحرصت عليه كأغلى الذكريات.​​ 

 

المهم عملوا قضية​​ عاطفية​​ من الحجر.​​ ذكرتني​​ بالحسن بن هانىء​​ "أبو نواس"​​ أحسن الله إليه وطيب مثواه،​​ لشاعريته​​ المتدفقة​​ بالإبداع،​​ وهو​​ يقول​​ عاتبا​​ بلا نقمة​​ متهكما​​ على​​ الحجر.. إيّاه.​​ 

 

عاجَ​​ الشّقيُّ​​ على رسمٍ​​ يسائِله***** وعجتُ​​ أسألُ​​ عن خمّارةِ البلدِ

فلا جَفَّ​​ دمعُ​​ من​​ يبكي على حجرٍ* ولا صفا قلبُ من يبكي على وتدِ

 

(*)​​ ​​ بنفسج الثالوث​​ -​​ أو​​ زهرة الثالوث​​ - وتعني​​ بالفرنسية....​​ (La pensée)

وقد تراءى لي​​ بالخطأ​​ من​​ خلال​​ عنوان المسلسل؟​​ أن​​ زهرة​​ الثالوث​​ ​​ الممثلة​​ 

قد أوقعت بحبها اثنين، وأن التسمية إنما​​ كانت بوحي​​ من​​ الأب والإبن والروح القدس​​ 

 

 

 

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

الحمل والذئب والثعلب

Read Next

جُوريّه

8 Comments

  • زهرة الثالوث أو “البانسيه” رقيقة وجميلة تملأ العين حبا وبهجة، سميت الزهرة بالثالوث ربما لأنها تتكون من ثلاث بتلات؟ أما المناظر في تركيا فساحرة خلابة كزهرة البانسيه، بينما المسلسلات التركية مقتبس معظمها من أعمال أسيوية وأوروبية تمَّ “تتريكها”، كما تفعل اليوم الدراما العربية، حيث تحظى بنسبة مشاهدة عالية، لا أحسبها تستمر طويلا كالدراما المكسيكية سابقا، إلا أنها من وجهة نظري وحسب مملة وغير واقعية، يعتريها التطويل والمبالغة والسطحية رغم جودة التصوير.

    يسعد صباحك أستاذ إبراهيم، وصباح سائر الأخوة قراء الروافد بالعافية والخير، والنهارات المشمسة الدافئة..

  • عزيزي إبراهيم: ربما لو توسعت في الموضوع وأحطته من كافة الجوانب؟ لقدمت لنا نقدا مفصلا عن مسلسل زهرة الثالوث، ولو أن هذا المسلسل والمسلسلات التركية بوجه عام لا “تستحق” تعب النقد.. وإن كانت تحمل على التسلية “وإهدار” ساعات طويلة في مشاهدة عادات لا تمت لنا كعرب بأي صلة.

    مسلسلات كهذه تفيض بالمبالغة في الرومانسية، والعاطفة بين المحبين مما يدفع الجنس اللطيف خصوصا ممن يعشن في حرمان وجوع عاطفي الى التعلق بها….كما أنها تحرك أحلام المراهقات بالشاب الوسيم، المفعم بالشهامة والخير والحب والتضحية والسعادة المنتظرة لأبعد الحدود. وتحمل من جهة أخرى بعض القيم البخسة المسيئة، كالعنف والمؤامرات والخيانات والتجاوز في العلاقات العاطفية.

  • عاشقة الأدب

    لا الكاتب أو المؤلف يا صديقتي ولا الناقد، والمخرج والمصور وسائر من يعملون في مجال المسرح والسينما، سيحسنون قول الحقيقة كلها. لأن الحقيقة مهما بلغت دقتها وتجردها؟ فلن تغطي العمل كله، ليبقى النقاش قائما، وتبقى المفاضلة بين العرب والأتراك.. صعبة أو عسيرة.

    أتمنى النجاح في المرات المقبلة..؟ وأكون موضوعيا ومنصفا أكثر، في حدود إدراكي ومعرفتي.

    أما وأنه لم يعد يفصلنا عن العام الجديد إلا بعض الوقت؛ فكل عام يا صديقتي وأنتم بخير. لعل حالنا يكون أقل أو “أكثر” سوءاً في العام المقبل؟ لكنني لا أخال نهاية الكوكب قريبة لأن شعبا يعيش معاناة نهايتها ليست قريبة! في ظل سلطة بلا شرف ذليلة ومُهانة تمدُّ يديها، وهي تستجدي بصوت عال: لله يا أمم. “إذا لم تكونوا أحرارا من أمة حرة؟ فحريات الأمم عارٌ عليكم”.

  • رغم الخلافات العميقة بين الجانبين.. سوريا وتركيا
    إلاّ أن معظم المسلسلات التركية
    “مدبلجة” للعربي باللهجة السورية ؟
    باستخدامهم بعض المصطلحات والعبارات القديمة
    التي قل استعمالها في المجتمع السوري الحديث

    الإغراءآت في المسلسلات التركية هي التي تدفع المواطن العربي
    الى التعلق والانبهار بها وقضاء بضع ساعات أمام الشاشة
    لمشاهدتها هروبا من واقع مرير.. وأوضاع صعبه يعيشها ..؟

  • دينا الصدية الكريمة

    التعاطي الإيجابي بين الجانبين، ولو في مجال المسلسلات، بادرة مشجعة للتآلف وحسن الجوار. هذه أوروبا تمكنت من لم شملها والتعاون بشتى المجالات، بعد الحرب وما أريق فيها من الدماء.

    كل عام وأنتم بخير. هذه نهاية عام انقضى بلا أسف عليه. لكن الأمل لم ينقطع بعد ورجاؤنا دائما في المستقبل.

  • الصديقة العزيزة إيناس

    في الريف من يعتني بزراعة “البانسيه” في أحواض منزله، لكنني لم أدقق مرة في عدد بتلاتها، ويتراءى لي من خلال الصور على الشبكة العنكبوتية، أن بعضها فقط يتكون من ثلاث بتلات.

    لكن مهما يكن تصنيفها وعدد بتلاتها ولونها؟ إلاّ أنها زهرة جميلة جدا، لا تقل عن النرجس والتولوپ والأوركيديه وسائر الزهور الأخرى، بأصنافها وألوانها وشذاها وبتلاتها المختلفة.

    وأوافقك الرأي أن المسلسلات التركية مطولات مغرقة بما تجاوزه الزمن، وبات مضمونها مستهلَكا يسوق إلى النفس الحفيظة والملل، وتعود بنا إلى الوراء إلى بدايات السينما المصرية.

    والسينما المصرية اليوم رائدة من رواد الشاشات الناجحة، التي قدمت نخبة من الأعمال المميزة الملفتة، التي تسترعي انتباه المشاهدين أينما كانوا، والتي تضاهي أنجح الأفلام العالمية.

    والمصريون كما يشهد نجيب محفوظ في إحدى رواياته، يشعرون بالتميز عندما تنتمي أصولهم للأتراك أصحاب السحنات البيضاء، لشعورهم بدونية السحنة المصرية التي تغلب عليها السمرة.

    وشوقي أمير الشعراء عفا الله عنه وعنا، مدح من الأتراك أتاتورك وهو يشبّهه بالقائد المغوار سيف الله خالد بن الوليد، فقال عنه في قصيدة طويلة أقتطف من مطلعها هذا البيت فحسب؛ إذ يقول شوقي في قصيدته: “الله أكبر كم في الفتحِ من عجبِ ** يا خالدَ التُّركِ جَدِّدْ خالدَ العَرَبي”.

    أيام تفصلنا عن نهاية العام، حيث تعاقبت علينا ونالت منا”بالضربة القاضية” مختلف الويلات.

    “والضربة القاضية”: عنوان قصة للعبور من ضفة هذا العام إلى الضفة الأخرى، والأرجح أن لا يكون أفضل علينا من هذا العام والأعوام السابقة. ولئن بقيت كوة من الأمل المفقود في متاهة النفوس الحائرة، فلا أتمنى لك عاما سعيدا فحسب؟ بل أتمنى لك وللقراء والكتاب عمرا طويلا حافلا بالنشاط والسعادة والعطاء.

  • أستاذي الرائع الغالي

    هي سمات المسلسلات التركية، التي أبدعت في الإحاطة بمضمونها، وحملتنا معك للنظر بعمق وموضوعية الى هذا العمل المغمور. فقد تابعت زهرة الثالوث ولفتني فيه منسوب الحب والمشاهد العاطفية، تلك التي تختصر الحرمان والكبت الذي “يعاني” منه الإنسان العربي، وربما هذا من أبرز أسباب متابعة المجتمعات العربية للمسلسلات التركية.

    هذا الحب “الأسطوري” الضائع أو المفقود عندنا، “يقاسي” منه ويتردد بالبوح به الإنسان العربي، ليجد مساحة أوسع كي يعيش ما يفتقر إليه في المسلسلات التركية. خالص مودتي .. كل عام وأنتم بخير.

  • الأستاذة الصديقة إسراء

    شكر لك على مطالعتك واهتمامك بزهرة الثالوث
    أنت أستاذة وكاتبة خصبة المخيلة لماحة الوجدان
    تستخدمين المفردة التي تتسم بالمدلول الواضح
    لما تريدين الإفصاح عنه بدقة
    كل الشكر لك على حضورك المعطر الكريم
    خالص تحياتي وأمنياتي بالصبر والتحدي لكم جميعا

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *