*هامش إعلامي
إعداد مهند النابلسي
باحث وكاتب وناقد سينمائي
*هيئة شؤون الأسرى والمحررين ترُدّ على فيلم "أميرة" بورقةٍ بحثيّة: "ما احتواه الفيلم يُعد تشويهًا جوهريًا لنضالات الأسرى وإبداعاتهم، في قضية تهريب النطف التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حركات التحرر العالميّة".
الناصرة-"رأي اليوم"- من زهير أندراوس:
*قامت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بتقديم ورقة بحثية رداً على فيلم "أميرة" للباحثَيْن الدكتور عبد القادر الخطيب، نائب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والدكتور رأفت خليل حمدونة، المدير العام بهيئة الأسرى ومدير دائرة القانون الدولي، وكانت الورقة بعنوان فيلم "أميرة" تجنَّي على نضالات الأسرى وإبداعاتهم.
وقال الباحثان، كما جاء في بيانٍ رسميٍّ أصدرته الهيئة، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه: "إنّ ما احتواه الفيلم يعد تشويهًا جوهريا لنضالات الأسرى، وإبداعاتهم في قضية تهريب النطف المهربة وأبناء سفراء الحرية، التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حركات التحرر العالمية، واعتبرا أنّ سفراء الحرية، أو أطفال النطف المهربة، أو الإنجاب من داخل السجون، جميعها مسميات تدل على أحدث معركة إنسانية مستجدة لصناعة الحياة، حكاية بدأت بفكرة، وانتهت بحقيقة مؤكدة رغم كل قيود الاحتلال".
وتابع الباحثان أنّ الحديث يجري عن "معركة" اعتمدت على حرب الأدمغة بين الأسير والسجان، قوامها التطلع للحياة بعين متفائلة، وأبطالها أناس مظلومون عزَّل امتلكوا سلاح الإرادة والصمود والأمل بالمستقبل. يفكرون ويخططون ويبتكرون ويبدعون، في وجه إدارة ظلامية تألقت في صناعة الموت، ورغم كل الممارسات والقيود والوسائل الأمنية؟ أخفقت في كسر إرادة الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الأساسيّة بالإنجاب، وتحقيق غريزة الأبوة كباقي البشر.
وتطرق الباحثان في الورقة إلى بدايات الفكرة، وتطورها، وأسبابها، وشروطها، وآثارها على مجمل قضية الأسرى على المستوى الاجتماعي والإعلامي والحقوقي، وفي فضح انتهاكات دولة الاحتلال وممارساتها العنصرية، وردود فعل إدارة السجون وأجهزة الأمن الإسرائيلي بالتعامل معهم، ومع أطفالهم الذين أنجبوا وهم خلف القضبان.
وأكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ "سفراء الحرية حملوا رسائل عدة للعالم، رسالة مطالبة لتجريم سياسات الاحتلال، التي تتعامل مع آبائهم بكل تلك الوحشية من الأحكام الردعية الخيالية، واعتقالهم في ظروف غير آدمية وغير إنسانية، وعلى العنصرية وسياسة التمييز في السجون ما بين اليهودي والفلسطيني في كافة التعاملات والحقوق والممارسة"، وفق ما جاء في بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
3 Comments
بعد زيارة للسجن؛ جاء على لسان إحدى زوجات الأسرى الفلسطينيين:
كَوْني زوجةُ أسيرٍ؟ فإنا فخورة أنني أنجبتُ عن طريق النّطف المهرّبة
فحينما قمت بزيارة زوجي في السجن، وانا أحملُ ابني الرضيع؟
أبصرتُ الخوفَ في عيونِ الحراسِ ومنحني المشهد عزيمة وعزة وشموخا
وقد بات أطفالنا من أسباب قلقهم ورعبهم، وشوكة حادة في عيونهم
فخورة برفد زوجي بالأمل وتحقيق حلمه… ولا مكان للدموع بعد اليوم
فلن يكسرنا أبدا فيلم ” أميره”.. ولن يتسلل اليأس إلى قلوبنا
سيعيش ابني كأبيه مرفوع الرأس لينتصر… أو يكمل الطريق
وما من أحد على وجه البسيطة يسلبنا أحلامنا.. أو يجرؤ على التشكيك في بنوته
شكرا للاستاذ مهند النابلسي لنشره “الهامش الإعلامي”… وعلى كل ما يبذله
تابعت للتو على وثائقية الجزيرة المشكورة جدا، بقلب شديد الصفاء واعتزاز بالغ الأثر في عمق وجداني؛ ولادة طفل لأسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
مبروووك بلون النضال والتصميم والإرادة الحرة التي لا تلين. مبروك لفلسطين الكرامة والشعب العنيد. مبروك لنا جميعا؛ للصديقة دينا ومهند النابلسي، وزهير أندراوس، ود. عبد القادر الخطيب، ود. رأفت خليل حمدونة، وكل نضالات الأسرى في السجون، وسائر الأحرار في العالم.
” قطرةٌ من دمِ عيسى
سقطَتْ من جفنِ مريمْ
يا دمي قُمْ وتكلّمْ
غُصَّتِ الأرضُ مجوسا ”
#سميح_القاسم
ميلاد مجيد من الأرض المحتلة