قَالَ الْمُغَنِّي

قَالَ الْمُغَنِّي

إبراهيم يوسف – لبنان

“أهْوَ الْهَوَى..؟ يَا هَلا.. إن كَانَ زاَئِرَنَا
يَا عِطْرُ خَيِّمْ على الشُبَّاكْ، واْنْسَكِبِ”
عَلِي بَدْرِ الدِّيْنْ

في التعقيب على
بلادي قصيدة
المنشورة في السنابل
ترحيباً بالدكتور
منير موسى من الجليل

وَلَئِنْ كانَ شِعْرِي
أفْضَلَ مِنْ نَثْرِي
كَمَا يقولُ الأخُ الصَّدِيْقْ
عادِل الحَاج حَسَنْ..؟
فَرَأْيُهُ.. وحُضُوْرُهُ
إلى جَانِبِي
لَهُوَ جُزْءٌ مِنْ “قَصِيْدَتِي”
المُتَوَاضِعَة
إبراهيم يوسف – لبنان

قَاْلَ الْمُغَنِّي:

-أنَا الْمُغَنِّي

أنَا؛ رَعْشَةُ الهُدْبِ

وَوَمْضَةُ الْفِكْرِ

في صَفْوَةِ الرُّوْحِ

بَيْنَ الصَّحْوِ

وَالسُّكْرِ

صَوْتِي؛ لَحْنُ نَايٍ

يَئِنُّ مَخْنُوْقَاً

ثُمَّ يَفِرُّ مِنْ أعْمَق آهَةٍ

في الصَّدْرِ

وَصَوْتُكِ

كانَ يَا مَا كانْ..؟

حُزْنٌ عِرَاقِيٌّ

غَائرٌ

مِنْ شَجَا العُمْرِ

أنَا.. رِيْحُ شَمَالٍ

وَدِفْءُ لَيَالٍ

وكأْسُ رَاْحٍ

في لَيْلِ الشِّتَا

يُغْرِي

أنَا؛ قِنْدِيْلُ ضَوْءٍ

يَفْضَحُ

عُرْيَ لَيْلِي

وَيَهْتِكُ سِرِّي وَجَهْرِي

أنَا؛ بَسْمَةُ طِفْلٍ

أنْقَى وأعْذَبُ

مِنْ ضَحْكِةِ الفَجْرِ

لَوْنِي..؟ جَنَاحُ فَرَاْشِةٍ

وَقُوْتِي.. عِطْرُ الخُزَاْمَى

أنَا نَحْلَةٌ

وَدَمِي عَسَلٌ

مُصَفَّى

في عُمْقِ الحَشَا

يَجْرِي

أنَا.. عُبَاْبُ مَوْجٍ

صَاخِبٍ

وَشِرَاعُ رِيْحٍ تَاْئِهٍ

يُوَاْطِىءُ الرِّيْحْ

وَيُقَاْهِرُ سَطوَةَ الْبَحْرِ

مُهَاجِرٌ في سَنَا

عَيْنَيْكِ

يُقَارِعُ صَبْوَةَ الشَّوْقِ

كَنَارِيٌّ

أيْنَ يَحُط..؟

لا يُشْفِيْهِ

وَلا يَدْرِي

طَيْفُكِ.. تُفَّاحُ خَدٍّ

وَصَدْرُكِ.. خَمِيْلَةُ وَرْدٍ

وَطَيْرٍ

وَاَنَا.. شَجْوُ رَبَاْبٍ

في البَوَادِي

أنَا؛ صَنَّاجَةُ الدَّهْرِ

وَأُنْشُوْدَتِي

خَمْرُ وَسُكْرٌ.. وَلَيْلٌ

في مَتَاْهِةِ الرُّوْحِ

تَسْرِي

أنَا المُغَنِّي

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

سيادةُ العقلِ.. إلى أينْ؟

Read Next

الثعلب.. وثعلبٌ آخر..؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *