الثعلب.. وثعلبٌ آخر..؟

ثعلبٌ آخر.. توأمُ الثعلبِ الأوَّل، تخرَّجَ بامتياز مع أخيه من ذات الجامعة، فأتقنَ فنَّ المراوغة في السياسة والاقناع، وحملَ خطاباً بليغاً أعدَّه عن “الحربِ والسلام”، ليلقيه على مسامعِ البابِ العالي في “استنبول”، فالتقى عسكرَ السلطان على الحدود، وأخبروه أنّهم في البلاد يستخدمون الحمير، (يرسلونهم) إلى “السفر برلك”، للسخرة وقضاءِ مصالحِ الرَّعيَّة وحَملاتِ الحرب..!؟

 

مهروا له جواز سفره وأكدوا السماحَ له بالدخول، فلا ضيرَ عليه من الزيارة ما دامَ لا ينتسبُ إلى هذه الفصيلة.. وما دامتْ  السخرةُ تقتصرُ على الحمير..!؟  

 

لكنَّ الثعلبَ خافَ على نفسه وعادَ أدراجَه إلى دياره.. وعندما سألوه عن السبب..؟ قالَ لهم: سأتورطُ وقتاً طويلاً في الخدمة وأعمالِ السخرة؛  قبلَ أن يميزوا بين الثعالبِ والحمير.

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

قَالَ الْمُغَنِّي

Read Next

ارفعوا السكين عن سوريا

2 Comments

  • مساء الخير

    أسعدني كثيراً قراءة النص مرة أخرى، من بين كل الحكايا، كانت هذه القصة مفضلة وملهمة لأطفالي، تحولت إلى نص للقراءة، ثم إلى فديو بأصواتهم وأصوات أصدقائهم، الطفلة التي قرأت العنوان في بداية الفيديو أصبحت في المرحلة الإعدادية اليوم بفضل من الله.

    أسأل الله أن يطيل في عمرك ويمتعك بالصحة و العافية.
    فرغم مرور السنوات، لم تزد إلا نشاطاً، متفوقاً به علينا جميعاً.
    شكرا لك

    https://www.youtube.com/watch?v=BLHpVQET6aE

  • الأستاذة الصديقة.. أشواق

    وهل تعتقدين أنسى.. أنك أكرمتني
    بأكثر من عمل رائع
    فلم يفدني فحسب..؟ بل أفاد الآخرين
    الذين لم تفعلي معهم الشيء القليل
    خاصة أولئك الأطفال
    ممن أحسنتِ التعاطي معهم ببراعتك
    وأنت تحوِّلين قصة الثعلب البسيطة
    إلى عمل فنيّ رائع تولى أدواره أطفالك
    الله يخليك ويخليهن والعقبى للمرحلة الجامعية

    أنت غالية “عندنا” جميعا وتستحقين أعلى
    مراتب المودة.. والتقدير
    على محبتك وتضحياتك وجهدك المبذول

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *