الرحيل
László Krasznahorkai
Ottilie Mulzet
نقلتها عن الإنكليزية
إيناس ثابت
سأهجر كل شيء هنا
الوديان، التلال، الدروب
وطيور *الزرياب في البساتين
سأهجر القساوسة
والواعظين
الدنيا الفانية والنعيم
الربيع والخريف
سأهجر دروب الخلاص
ليالي السمر في المطبخ
نظرة العشق الأخيرة
وجميع الطرق المتصلة بالمدينة
التي تصيبك بالرعشة
سأهجر الشفق المنهمر بغزارة
على وجه الأرض
الوقار، والرجاء، والفتنة، والسكينة
سأهجر الأحبة والأصفياء
كل ما أثر بي، وكل ما أدهشني
كل ماشدني وسما بي
سأترك هنا الشريف
والخيّر، الرقيق، والمثير
سأترك هنا البراعم الواعدة
كل ولادة ووجود
سأترك هنا السحر
الغموض، المسافات السرمدية
التي لا تنضب
ونشوة الخلود
سأهجر هذي الأرض وهذي النجوم
لن أخذ أي شيء معي من هنا
لأنني تأملت في ما هو قادم
وأدركت أنني
لست بحاجة إلى أي شيء من هنا
الزرياب: طائر الشحرور
11 Comments
أن تنقل نصا إلى لغة أخرى؟ فأنت تجفف ثمرة لتخسر بالتجفيف كثيرا من وهجها وبريقها وطعمها، ومعظم قيمتها الغذائية. لكن إيناس نقلت النص بكفاءة ملحوظة، وتمكنت أن تحافظ على معظم هذه العناصر. خالص مودتي وإعجابي.. وشكري. يعطيك العافية ويقويك عزيزتي إيناس.
فائق مودتي واحترامي اختي الكريمة ايناس
اثني على ما تفضل به استاذنا القدير ابراهيم
في حفظ الله ورعايته كتاب هذا الموقع الأغر
الأستاذ إبراهيم يحتضن الجميع، ويقدر كل نص يقع بين يديه.
أنت سخاء لا يخفى على أحد.
الأستاذ ماهر
ممتنة من القلب لك
لك السعادة والرضا.
مساء الورد عزيزتي الغالية إيناس
استمتعت حقا بقراءة الرحيل
النص المترجم بكفاءة ملحوظة
سلمت يداك وشكرا لاختيارك
هذه الترجمة الموفقة.. مودتي وباقة ورد
ميسون
الأستاذة الغالية القديرة ميسون
لك الشكر بنكهة الصباح المشرق
يسعد صباحك وكل أوقاتك بكل خير.
لن أشكر نجمة الصبح الغالية إيناس، على الجهد الذي قامت به فحسب.
ولا على شجاعتها في التصدّي، لهذه الترجمة الشعرية الصعبة بكفاءة عالية.
ولكنّني أشكرها على حسن اختيارها النصّ.. هو النصّ البديع يفيض حزنا.
يشبه نقاء البفسج.. يبهج النفس كثيرا ويبقى زهراً حزيناً.
نتوقع منكِ مزيدا من العطاء والإبداع وحسن الاختيار يا إيناس.
https://www.youtube.com/watch?v=PaJ6YkQvXFc
الصديق العزيز الدكتور أحمد شبيب دياب
لست ضليعة في الترجمة.. لكن ما يكتب بصورة بسيطة، ومشاعر صادقة تلامس القلب وتحرك الوجدان، تدركه الروح قبل العقل.
قدمنا إلى الحياة ونحن نعلم أننا سنهجرها ونرحل يوما، تاركين خلفنا ما نريد وما لا نريد. مانحب وما لا نحب.
الدكتور الغالي أحمد…شكرا لأنك هنا
دمت في أمان وعافية..كل الحب.
انوس كما احب ان اناديك دوما
يا قطعة مسك في صحن مرمر
شهادتي بك مجروحة صغيرتي
كل ما فيك رقيق؛ احاسيسك، قلبك الحنون وغمازتك
فكيف بنص من اختيارك يترجم باحاسيسك
تعلمين اني هجرت الكتابة منذ سنوات وكأن جداول الأدب نضبت مع رحيل آخر فرد من الأهل، بيد ان نصك الشعري آثار في داخلي غيرة قد تاخذ بيدي وتضعني على الدرب مرة اخرى
من يدري قد ترجعيني إلى حيث التقينا انا وانت واغاتي استاذنا ابراهيم يوسف
بوركت انوس وبوركت احاسيسك المرهفة
كل الود
صديقتي الغالية هدول .. لست أدري حقا ما أقول؟
لم تفارقني الابتسامة وأنا اقرأ تعقيبك وتصلني محبتك وصدق عاطفتك. أنت الجميلة الشفافة الراقية الطاهرة يا هدول، ممن يسكنون الحنايا وتمتد جذورهم إلى خبايا الروح، وأنت الكاتبة البارعة التي تستخدم ريشة الطاووس على ورق الورد في عمق القلوب.
أشتاق و”أحب كثيرا” أن تعودي إلينا، فأنت أستاذتي “والأجدر” بالترجمة مني، وما تكتبينه ياهدول ممتلئ بالحب والحنين والشاعرية.
فخورة بك ياصديقتي، أرجو بصدق وحرارة أن تعودي قريبا إلينا، وكلي يقين أنك لن تخيبي رجائي.
الصديقة الغالية بنت البيت والنسب الكريم هدى المهداوي
جددت حبك ليه … بعد الفؤاد ما ارتاح”
حرام عليك خليه … غافل عن اللى راح”
أنا لو نسيت اللى كان .؟؟ وهان على الهوان..؟”
أقدر أجيب العمر منين … وارجع العهد الماضي
أيام ما كنّا إحنا الاتنين …إنت ظالمني وأنا راضي”
لست راضيا فحسب بل أشعر بالسعادة
ما دامت الروافد غرس يمينك تنمو من دموع القلب
يمكنك أن تكتبي ما شئت.. سأنشره لك بمودة عالية
علو منزلتك في قلبي.. بلا مطالعة أو تدقيق
لا عليك .. لا عليك يا هدول هي الدنيا بحلوها
ومرها.. لسنا محور الأرض لتدور وفق ما نشاء ونرغب
ينبغي قبول الأمور الطارئة على علاتها دون أن تهزمنا
أنا أيضا رحل من أهلي من كنت حريصا بشدة
على الاحتفاظ لزمن طويل بدفتر يعود له
لطفلة كانت لا زالت تكتب بارتباك وخط متعثر
حتى أتى من أنقذ الدفتر مني ومن عذاب هواجسي
أما الأماني التي حققتها في حياتي فلا تساوي شيئا
ولم أعد أملك من العمر ما يكفي
لأستدرك ما فاتني.. لكنني رغم العجز والوهن والعلل
والخيبات المتكررة.. والألم الذي عشته مرات
وطول الانتظار في عيادات النظر والسمع والأعصاب
فلا زلت متمسكا بإرادة الحياة ولن أرحل
إلاّ وأنا أتحرك وأمشي في الطريق
وأطمع دائما بعفو من لا يخيب فيه الرجاء