الحبّ جمرةٌ تلتهب

الحبّ جمرةٌ​​ تلتهب

دقّقه إبراهيم يوسف من أسرة التحرير

Le réveil de la braise" | Lydie des Aspres

هند زيتوني-​​ سوريا

ما فاضَ على جسدي منك..

سيروي ما جفّ من​​ السنابل​​ والحقول

وما​​ ​​ تناهى إليّ​​ من حرير صوتك

يملأ جرار الحبّ​​ والحنين

كان عليّ أن أطفئ​​ شغف​​ حيرتي​​ ​​ ​​ وأنساك

قميصك المعلّق على السياج

ما زالت تروده​​ عصافير الوادي وفراشات الحقول​​ 

تنقرُ​​ تارةً​​ ياقة غيابك

​​ وتارةً​​ أخرى​​ يرتفع منسوب الحب في قلبي​​ اليتيم

من يأتي بك​​ إليّ​​ ويردّني​​ إلى ذاتي​​ ​​ بين ذراعيك؟

كيف أهبُ للسوى​​ ما​​ لا يستحقه إلاّك؟​​ 

كيف أتحمّل​​ ​​ قسوة​​ البعاد

واليتم​​ في قلبي الحزين​​ ؟

الحُبّ جمرةٌ​​ لا تنطفىء أو​​ ​​ تنام

تحرقنا ببطءٍ وتصلّي من أجل المحبّين

ينبعث دخان الحبّ من كهف العشّاق

يبخر​​ المحبّ يومه بحرصٍ​​ شديد

ويهب ما تبقّى من​​ ​​ تبغ​​ حياته لامرأة وحيدة

امرأة لم تتذوّق الشهد ولا النوم في​​ قلب​​ العسل​​ وعساليج​​ الكروم

تنام​​ تحت وسادتها صورة الحبيب

ترى في مرآة​​ أحلامها

نساءً يبكينَ و يطبطبنَ على نهودهنّ

يصرخن بصوت واحد:

​​ كيف لنهدٍ أوشك​​ أن يطير؟​​ 

ولم تلثمه​​ شفاه​​ الحبيب؟

 

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

الصيّاد.. وابنةُ ملكِ البحر

Read Next

من النَّباهة والتماهي.. في ديوان “على حافة الشعر؟

One Comment

  • أتمنى سيدتي الكريمة.. أن يكون قد أقنعك وأرضاك التدقيق
    كل عام وأنت بخير
    وشكرا على المشاركة المقدّرة

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *