في البال أغنية

في البال أغنية"

​​ يا​​ أخت عن بلدي"

 

أشواق عمر​​ ​​ السعودية

 

 

 

الوجع لم يكن دارا

كان مَرْبَعاً​​ للعهد الحزين​​ 

وأرواح خلق

​​ من الناس العابرين

​​ في البال​​ كان​​ 

مزارا لقلوب يضنيها​​ الفراق

ويقتلها​​ طول​​ الحنين

 

تلهو​​ بنا​​ نسيمات الصباح

والشذا السكران​​ 

​​ على غصن الياسمين

 

يميل​​ بظله

​​ على شواطىء الذكريات

وفيض من​​ الأحبة الغابرين​​ 

 

هناك تسري

​​ في شرايين​​ الرخام​​ 

دماء الراحلين

 

ما زالت الأحجار

​​ تحكي جفاف​​ ​​ الشتاء

وقيظ الصيف

وترسم​​ بالأبيض والأسود​​ 

ليالي الغياب وحكاية

​​ صدى​​ صوت​​ الراحلين

 

حكاية​​ الوعد الأول

​​ والحب الأول

ودمع الفراق الأخير

 

بانكسار عظيم​​ 

​​ أرى في الشقوق

ليالي الوصل القصيرة

​​ وعبء السنين

 

ولمّا تزل في البال

تلك الدار

 ​​​​ تقيم في غياهب

​​ القلب الحزين

 

 

 

 

للمشاركة

ash123

كاتبة

Read Previous

المستمع الوحيد للأمسية الشعرية

Read Next

الدُّمية الأب

8 Comments

  • بين الرياضيات والشعر علاقة ملتبسة
    بين حبٍ وتباغض، بين قربٍ وتباعد، بين وصلٍ وفراق.
    أقف حائراً أمام مفردات هذا النصّ ومواقعها فيه هل صنارة سحرية حاكتها
    أم هي خيالات أفكارنا نراها فتعجبنا؟
    لست أدري
    هل المفردة كائنٌ رياضيّ خرافيّ
    رمز لا تعريف له مجردٌ من إعطاء المعنى
    أم لبنة في بنيان القصيدة؟
    أم أن تركيب حروفه يشير إلى ما هو متعارفٌ عليه؟
    لست أدري ولكنّي متضامن مع الزميلة أشواق في بحور الشعر ومحيطات الأدب
    أحمد شبيب الحاج دياب

    • أستاذي الكريم أحمد دياب
      ليس لي في الشعر…. فعذرا منك ومن كل الشعراء
      إنما هي صورة رأيتها فتربعت على المقعد وحاولت الكتابة…
      وكما تعرف.. فأنا عالة على أستاذي إبراهيم الذي تبنى قلمي.
      أرسلت له خربشاتي
      فدققها.. ونقاها.. وطرقها وقوم إعوجاجها
      ثم تفضل علي بنشرها
      كما فعل معي خلال العشر سنوات الماضية حتى نبت على جناحي الريش وطرت أخيرا.
      شكرا لك على مرورك العاطر
      تحيتي

  • الصديقة الكريمة أشواق عمر

    محاولة ملفتة فيها لمعات مشرقة….”كالشذا
    السكران على غصن الياسمين”
    “وما يسري في شرايين الرخام من دماء العابرين”

    لمعات تحاكي نَفَسَ صديقنا الدكتور
    أحمد.. وهو يَتَيَمَّمُ بغبار المعركة
    استعدادا للصلاة في محراب البطولة
    هذه المرة بسيف صلاح الدين
    لا بسيف دون كي شوت أو على أتانه

    أو بسيف المتنبي يقول:
    (أمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ
    لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا؟)
    ولكن في يد عنترة بن أبي شداد

    العفو منك أخجلتني يا عزيزتي
    لأن ما قمتُ به لا يتعدى
    بعض الاجتهاد في التعبير عن ذات الفكرة
    وأحيانا استبدال مفردات قليلة

    على أية حال…؟ ما دام بعض الشعر
    يحرر نفسه من أغلال أصحابه بعدم
    الالتزام أو مراعاة الأوزان والقيود..؟
    فلست مطالبة ولا ملزمة بالتفيش
    عن المفردة لتنسجم مع رتابة القافية

    أما إحساسك..؟ (فمفرط) يا صديقتي
    وليس ما يبرره إلاّ تواضعك وشفافيتك

  • الأستاذة أشواق أخذتنا برفق إلى أجواء قصائد مفعمة بعاطفة الحنين..

    شكرا لك أيتها الجميلة
    ومزيدا من النجاح والتألق أرجوه لك.

    • الشكر لك غاليتي على دعمك المستمر وتشجيعك الدائم ومرورك الكريم واهتمامك بما أكتب.
      موفقة يارب

  • الاخت اشواق لك مني كل التحية :
    وإن غبش الدجى وأرخى سدوله
    في ظلمة الليل والنور نائم
    لا بد أن يشرق صبح
    ويسوق الله خيرا قادما

    • الأستاذ الفاضل ماهر
      شكرا لمروركم الكريم على نصي
      ولهذه الكلمات المشرقة سحرا… كما يشرق الصبح بيوم مشمس.

  • لك مني اختي اشواق كل التقدير والاحترام …مودتي

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *