رَحيقُ الأُمْنياتْ

رَحيقُ الأُمْنياتْ

 

إلى أين؟​​ 

هذا العالَمُ المضطربُ المنكود

​​ الّذي يَفيضُ​​ بالقتل

​​ والحقدِ​​ والجهل​​ والخرابْ​​ ويكادُ

يخلو من​​ أسباب​​ المحبّةِ والأمان​​ 

 

إبراهيم يوسف​​ - لبنان

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\أقحوان.jpg

 

لَوْ نُسافِرْ مَعاً... عَبْرَ

طيَّاتِ الزّمَنْ

حيثُ تَتَوالى الفُصولْ

في مواسمِ​​ قَمْحٍ​​ وخَمْرٍ​​ 

وعَبيرْ

 

وعَطاءآتٍ في البُكورْ

وَهُنَيْهاتٍ

​​ لا تَمِلُّ ولا تَضِلُّ

ولا تعرفُ مَعْنى المُسْتحيلْ

 

​​ حُضورُكَ​​ يفْضَحُ أسرارَ

العيونْ

ويؤجِّجُ في القلبِ

الغرامْ

للرَّقصِ على أنغامِ الرَّوابي

وَرِقَّةِ الخَصْرِ في ​​ طَيِّ

القوامْ

 

حِينَ نَغْدو وَشْمَ عِشْقٍ

قصائدَ حُبٍّ

وشَذَا​​ وَرْدٍ

ورَفيفَ فَراشٍ

ونَحْلٍ

على رَحيقِ البَيْلسانْ

 

أتَحَرّرُ​​ مِنْ عِبءِ

آثامي

وأصيرُ سنابلَ حَقْلٍ

تُسْكِرُها رِيْحُ الشّمالْ

 

تَعْصِف​​ بنا أحْلامُ

الغروبْ

وَيَسْتُرُنا مِنَ​​ العُرْيِ

الظّلامْ

 

وَنُمْسِي

رُعاةَ أغْنامٍ.. ولَحْنَ

ناياتٍ

وهزاراً يَتَرَنّمْ

على شَجَا​​ ريحٍ

تَدوخُ

​​ فوقَ صَدْرِ الأقحوانْ

 

 

 

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

كيف صار قبر دبور مقاما مقدسا؟

Read Next

إلى الواهمين بأن الشمس لا تشرق إلا بأوامرهم

11 Comments

  • عزيزي إبراهيم

    القصيدة أعادت إتزاني إلى الحياة
    فسبحان من وهبك هذه الملكة!

  • من اتَّهمَ أو أوحى بعدم توازن عاشقة الأدب؟
    لهو واللهِ أحمق وطائش وأرعن تخطّى حدّ الغباء
    أو لعله متجنٍ وضلالي.. وواهم يا صديقتي

  • الأستاذ إبراهيم الشعر عنده كالمنثور في حسن مطلعه وكمال صياغته ودقة تعبيره ورقة معانيه والاتساق بينها وبين الصورة. يشحن قلمه بالأمل والسلام وكل المعاني النبيلة ليرسم بكلماته عالما ملونا بألوان الإنسانية…رقيق كأحلامه قوي كالعزيمة الكامنة وراء عينيه.

  • لو تدري يا صديقي العزيز؟
    انني أحسست بقطرات المطر
    المنعشة تنهمر عليّ وتبللني
    وأنا اقف مسحورة
    أمام هذه الترتيلات الرائعة
    التي أسرتني
    واستبدت رقتها بعواطفي
    وبلغت شغاف قلبي

    عالم جميل ذاك الذي حملتني اليه
    وأنا أقف على هذه التحفة الشعرية
    التي تقطر حبا ووجدا…. ويكفي

    من عمق قلبي لك مودتي وسلامي
    وباقة زهر ملونة.. من كل نوع وعطر

  • ما تفضلت بقوله يا صديقتي
    لهو أجمل من الشعر
    ومن نبضات القلب … صدقيني

  • والشابة الرائعة إيناس.. كالياسمين
    في طهارة لونه وعطره
    وصحوة الفجر من الليل وعتمته

    شكرا يا عزيزتي على بهاء حضوك.

  • يا صديقي أنت من عبدة عشتار
    وما شعرك هذا إلا تراتيل كانت تنشد في عيد الربيع

  • د. أحمد شبيب دياب أخي وصديقي

    وأنت يا صديقي بخور المعابد يحترق ركوعا عند قدمي عشتار. “عشتار الأول والآخر، عشتار البغي والقديسة. عشتار الزوجة والعذراء، الأم والابنة. عشتار العاقر وأبناؤها كُثُر.

    عشتار في عرس عظيم ولم تتخذ بعلاً، قابلةُ ولم تنجب ولدًا. عشتار سلوى أتعاب حَملها. هي العروس والعريس، وزوجها مَن أنجبها. أم أبيها وأخت زوجها… هذا نسل عشتار”.

  • استاذنا الكبير، في الحقيقة لم اجد كلمات
    تفيك حقك.. ففي كل مرة تضفي علينا
    من الروائع ما يجعلنا ننحني احتراما وتقديرا

    سلم نبض قلمك ودام فكرك المتقد
    ذلك الضوء يصحو لينير أطراف الظلام
    ومأزق التسمية ينطقني صمتا
    لينحني الورد من رقة الكلام
    معضلتي
    ماذا أسميك وقد احتارت فيك الحروف؟!
    وبماذا أناديك ..
    وصمتي المختنق يعتقل صوتي!!
    وكأن ( صوتها ) كائن في صوتي!!

  • بعض الصمت أحيانا أبلغ من كل الكلام
    يخليلي ياك.. خيِّ ماهر.. كن دوما بخير

    • الله يعطيك موفور الصحة ولا حرمنا من فكرك النير ولا من حروفك الشجية

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *