هديَّة عزيزة ومقدَّرة للغاية
تستحقُّ العناية العالية والشكر الجزيل.
"سمكة متحجِّرة "
منذ تسعين مليون سنة
جديرة حقاً بالعناية والاهتمام
والوقوف بأيدٍ مكتوفة لمشاهدتها.. إجلالاً للزمن
وإلقاء بعض الضوء الخافت على هذه الثروة
ولو من زاوية ضيقة للغاية
سوسن إبراهيم يوسف
تلقّت ندى شقيقتي وزوجها صادق لمع من الأخ الصديق الأستاذ حسان إبراهيم - مهندس في الأوجيرو للاتصالات ، وهو أيضاً صديق عبدالله أخي وأخيها من صف البكالوريا في الليسيه – المدرسة العلمانيّة الفرنسية، وكان عبد الله قد قدِم من إيطاليا على وجه السرعة للإشراف على علاج والده بعد الأزمة الصحية التي ألمَّتْ به.
أمّا السمكة المتحجرة النادرة وإحدى الغايات من كتابة الموضوع..؟ فيعود تاريخ تحجِّرها لتسعين مليون سنة من الخشوع أمام التاريخ وزمن لا يتسع له الفكرُ ولا الخيال المُجَنَّح نحو دنيا الأساطير ، وكانت السمكة قد وُجِدَتْ في خراج بلدة حجولا إلى الشمال الشرقي من بيروت العاصمة.
إذاً؛ فأنت في الواقع أمام هذه السمكة المتحجرة والتحفة النادرة التي تكاد تبلغ في الزمن حدّيّ الخلود.. أو العدم.
أمّا حسان إبراهيم الصديق الصدوق النادر حقاً؟ فكان إبان كل محنة والدي دوما إلى جانبنا في المنزل وفي المشافي، فلم يتركنا لحظة واحدة.
والحقيقة الأخرى التي تفرض نفسها على الموضوع؟ والتي لا ينبغي، بل لا يجوز تجاهلها؟ أن من حافظَ واعتنى بقيمة السمكة المتحجرة ومن تولى إعدادها وإخراجها للحفاظ عليها على النحو الظاهر أمامكم في الصورة، هو المُحْتَرِف والفنان المُبْدِع إبراهيم غبرة، من أصدقاء أسرتنا ، وأولاده من أصدقائنا كذلك ، وكان في الأساس يمتهن الحفر على النحاس، وتصميم المداليات، وكل ما هو مُتْقنٌ وجميل بحق، ويسترعي الانتباه الشديد.
من أعمال الفنان المحترف إبراهيم غبرة