هديَّة عزيزة ومقدَّرة للغاية

هديَّة​​ عزيزة​​ ومقدَّرة للغاية

​​ تستحقُّ​​ العناية​​ العالية​​ والشكر​​ الجزيل.​​ 

"سمكة متحجِّرة​​ "

منذ تسعين مليون سنة

 

 

جديرة​​ حقاً​​ بالعناية والاهتمام​​ 

والوقوف​​ بأيدٍ مكتوفة لمشاهدتها.. ​​​​ ​​ إجلالاً​​ للزمن​​ 

​​ وإلقاء بعض الضوء​​ الخافت على هذه الثروة

​​ ولو من زاوية ضيقة​​ للغاية

 

 

 

 

 

 

 

 

سوسن إبراهيم يوسف

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\سوسن.jpg

 

 

 

 

 

 

 

C:\Users\ibrah\Downloads\IMG-20221017-WA0008.jpg

 

 

 

تلقّت ندى شقيقتي وزوجها صادق​​ لمع​​ من​​ الأخ الصديق​​ الأستاذ​​ حسان إبراهيم​​ -​​ مهندس في الأوجيرو​​ للاتصالات ،​​ وهو​​ أيضاً​​ صديق عبدالله أخي وأخيها​​ من صف البكالوريا في الليسيه​​ ​​ المدرسة العلمانيّة الفرنسية، وكان عبد الله​​ قد​​ ​​ قدِم من إيطاليا​​ على وجه السرعة​​ للإشراف على علاج والده​​ بعد الأزمة الصحية التي ألمَّتْ به.​​ 

 

أمّا​​ السمكة​​ المتحجرة​​ النادرة​​ ​​ وإحدى الغايات من​​ كتابة​​ الموضوع..؟​​ فيعود تاريخ تحجِّرها لتسعين مليون سنة​​ من الخشوع​​ ​​ أمام​​ التاريخ وزمن​​ لا يتسع​​ له​​ الفكرُ​​ ولا الخيال​​ المُجَنَّح نحو​​ ​​ دنيا​​ الأساطير​​ ،​​ وكانت​​ السمكة​​ قد وُجِدَتْ​​ في خراج بلدة حجولا​​ إلى الشمال​​ الشرقي​​ من بيروت العاصمة.

 

​​ إذاً؛​​ فأنت في الواقع​​ أمام​​ هذه السمكة المتحجرة​​ والتحفة​​ النادرة التي​​ تكاد تبلغ​​ في​​ الزمن حدّيّ الخلود..​​ أو​​ العدم.

​​ أمّا​​ حسان​​ إبراهيم​​ الصديق​​ الصدوق​​ النادر​​ حقاً؟​​ ​​ فكان إبان كل محنة والدي دوما إلى​​ جانبنا في المنزل وفي​​ المشافي، فلم يتركنا لحظة واحدة.

 

​​ والحقيقة الأخرى​​ التي تفرض نفسها على الموضوع؟​​ والتي​​ لا ينبغي، بل​​ لا يجوز​​ تجاهلها؟​​ أن​​ من حافظَ​​ واعتنى بقيمة السمكة​​ المتحجرة​​ ومن تولى​​ إعدادها​​ وإخراجها​​ للحفاظ​​ عليها​​ على النحو​​ الظاهر​​ أمامكم​​ في الصورة،​​ هو المُحْتَرِف​​ والفنان​​ المُبْدِع​​ إبراهيم غبرة،​​ من أصدقاء​​ أسرتنا​​ ،​​ وأولاده من أصدقائنا​​ كذلك​​ ،​​ وكان في الأساس​​ يمتهن الحفر على النحاس،​​ وتصميم المداليات،​​ وكل ما هو مُتْقنٌ وجميل​​ بحق، ​​​​ ويسترعي الانتباه الشديد.

 

 

من أعمال الفنان المحترف إبراهيم غبرةC:\Users\Ibrahim\Downloads\madona askar (2).jpg

 

 

 

C:\Users\ibrah\OneDrive\Desktop\محترف.jpg

 

 

 

C:\Users\ibrah\Downloads\P1070807 (1).JPG

 

 

 

C:\Users\ibrah\Downloads\image (13).jpeg

 

 

 

 

يختار​​ مواده​​ من مختلف​​ المعادن​​ ومن خشب الأرز​​ وغيره​​ لتتحول بين يديه إلى تحف عالية الإتقان​​ والقيمة​​ من سائر​​ الأشكال​​ ​​ والأحجام​​ والألوان​​ والأهداف.

وأمّا​​ التصاميم والخطوط التي تظهر في​​ معظم​​ أعماله​​ فمن إعداد يديه،​​ لا يساعده في عمله على الحاسوب​​ إلاّ ابنتاه نضال​​ ورودان.

كل​​ الشكر​​ وأصدق​​ المودة​​ والحب​​ والأماني​​ الحلوة،​​ وعالي​​ التقدير​​ العميق،​​ لحسان​​ إبراهيم​​ وأسرته​​ و​​ سائر​​ ​​ من​​ وقفوا​​ إلى جانبنا​​ ​​ أو اتصلوا​​ بنا للاطمئنان بالمباشر أو عبر ​​ الشبكة العنكبوتيّة​​ والروافد​​ طيلة​​ الفترة الحرجة المقلقة​​ لنا​​ ولمن​​ كانوا​​ حولنا​​ غالباً،​​ من​​ الأصدقاء والأحبة​​ ممن نعجز​​ حقاً​​ عن​​ ​​ الوفاء لهم بما فعلوه​​ من أجلنا.​​ هؤلاء طمرونا بمحبتهم وتضحياتهم​​ وأفضالهم​​ الغالية​​ على قلوبنا جميعاً.​​ 

نحن مدينون للجميع بتضحياتهم ومشاعرهم​​ وبما فعلوه من أجلنا .. بارك الله فيكم وفي أسركم وأولادكم هذا دعاء من​​ مؤمنة​​ صادر من القلب مباشرة.​​ والله المستجيب لصدق وحرارة​​ القلوب​​ المؤمنة.​​ 

هؤلاء طمرونا​​ حقاً​​ بأفضالهم​​ ولذلك​​ ألتمس​​ بصدق خالص؟​​ العفو​​ والسماح​​ من الجميع،​​ لنفسي ولوالدي​​ وجميع أسرتنا،​​ من كل من يعتقد أو يشعر أن​​ أحداً منّا أساء​​ ​​ أو​​ قصَّر ​​ بحقه. السماح رحمة​​ من رب العالمين​​ للأطراف جميعا.​​ 

الحمد لله​​ في كل الأحوال..​​ والشكر لكم جميعا،​​ فالوالد​​ في​​ تحسن​​ مستمر​​ ولو بطيء​​ ​​ لا يشكو من الأوجاع،​​ أوالانزعاج​​ والقلق​​ ولاالضِّيْق.

وقد فوّضنا​​ الباقي​​ من أمره للله​​ العليِّ القدير.​​ 

شكرا للجميع..​​ كونوا دوما​​ بخير​​ وعافية وأمان.​​ من أعمق نقطة في القلب​​ شكرا​​ لكم أبد الدهر..​​ شكراً للجميع​​ بعدد سنوات​​ عمر السمكة المتحجرة​​ وحسب.​​ 

 

للمشاركة

ابراهيم يوسف

Read Previous

حِكايةُ صيفٍ آخر

Read Next

من ديوان “قصائدُ فاطمة”

One Comment

  • ما زلت في قلبي كلحن عالق في جوف ناي
    حتى إذا نفخَ الحنينُ بداخلي
    يبكي أنايَ على أناي..

    كنا نسيرُ لنلتقي … وبلحظةٍ ..
    ضاعَ الطريقُ وفوقَهُ ضاعت خطاي.

    كل الصلوات والدعاء بأن يكون الله معك ..
    آمين

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *