من ديوان "قصائدُ فاطمة"
هي وحدها المفردُ
من ديوان "قصائدُ فاطمة"
فراس حج محمد|فلسطين
هِيَ فائيَ الكبرى
هبطتْ إليّ في الوحي من الفردوس
وفي كلّ شيءٍ لها آيةٌ
تدلّ على أنّها المفردُ
في الحضورِ
وفي الغيابْ
في الوداعة واللطافةِ والهياب
في طعم المرارة.. أوشهدِ الرضابِ
في الهدوء وفي جنون اشتعالات الغيرة والعِتاب
في المسافة والمدى
في العتمة
في الضوء
في الغيم
في المدِّ
مدّ السماءِ
في جَزْر ِالبحر
وفي جموح الاضطرابِ
كلّ شيء مائز فيها
حتّى الفساتين التي تزهو بها
غنّتْ
ثم رقصت على قدميها"
مشغوفة.. محسودة على العتبات وفي كل بابِ
كلّما مرّت على لغتي ارتوت منها القصائدُ
حرَّ تموزٍ وآبْ
واستمتعت فيها البلاغة والأناقة
وهي ترتدي مبتكر الثيابِ
كلّما رضعت حليبها الغيوم
ثملت الأفلاكُ من خمر عينيها
واستعمقتني في دلال مسائها
واستنطقت آياتيَ الحرّى
وعاد الوقت فيّ ليلكةَ الخطابِ
كلّ ما يبدو في حضورها
أمران مؤتلفان مختلفان.. من ذات الشرابِ
ما أجمل الضدّيْنِ فيها!
كلّما هجرت تزيد فيّ دنوَّها
وتعود ضوءاً عاليَ االإشعاع في حُجُبِ الضبابِ
ما أجمل السطرين منها!
كلّما هلّت..؟
تعود تحيا بفكري في خيال السرابِ
غيبي فلست بغائبةْ
هل رأيتِ الشمس غابت
إذ تسامت في الغلوِّ
وفي العلوِّ
فأشرقت في الأفول وفي مدى الغيابِ
غيبي
أوِ
اقتربي
لا فرق
فلست بغائبةْ
يا مُهجةَ القلبِ المرتّل بانسياب
في كلّ نأيٍ وادّناءٍ
حرفٌ يزخرفني على المعنى كأنْ
وحيي
وشعري
وإنجيلي
وقرآني
وكلّ همهمةٍ بحرف اللهِ
في نسق الكتابِ
Reply
Reply all
Forward
